111. عيش التاريخ بالألوان عشان تفهم الحاضر بالأبيض و الأسود.

إحتار الكثيرون في فهم طريقة تفكير و إنتماءات الفلسطينيين. فعندما سنحت لهم الفرصة كسروا الحدود المصرية و نساءهم و أطفالهم بالمقدمة و دخلوا مصر باحثيين و لاهثيين وراء خيراتها…بعد أن قتلوا جنودنا من قوات حرس الحدود…تماماً كما فعل أجدادهم قبائل الهكسوس الذين دخلوا مصر مقتحميين حدودها, مستغليين حالة الإضمحلال في الحكم و إنشغال المصريون بشئونهم الداخلية.

و لكن, زيارة قصيرة للتاريخ ستساهم في إزالة الحيرة و ستفك شفرة الشخصية الفلسطينية قديماً و حديثاً. و أستخدم التعميم هنا لأن إلي الآن لم أسمع أو أحاور فلسطيني واحد لم يتطاول على مصر في نفس الوقت الذي لا يسب إسرائيل بأقذع الألفاظ التي يتعامل بها مع مصر.

إستشاط المصريون غضباً عندما وصفهم الحمساوي هذا ب” الهبلان” ثم فقد المصريون الأمل في كل ما هو فلسطيني عندما سالت دماء الجنود الشهداء على يد الخونة المتعاونيين مع عصابات المتأسلمين بمصر…و لما سمحت لهم سيدتهم إسرائيل بالصلاة في الأقصى, سبوا مصر و شعبها و جيشها و رئيسها في صورة ” دعاء” !! يستخدمون الدعاء لله تعالى لينفثوا عن أحقادهم و دنائتهم و خيانتهم و سوء تربيتهم.

سيزول العجب و سيهدأ الغضب عندما تعرف أصول هؤلاء و ما هي مهمتهم التاريخية تجاه اليهود. ستعلم لماذا إختار اليهود الخزر الأشكيناز أرض فلسطين بالذات ليقيموا عليها دولتهم, بالرغم من أن الدول الأخري المقترحة لإقامة وطن قومي لهم قبل 1940 لم تتضمن فلسطين على الإطلاق. ستعلم أنهم إحتلوا هذه الأراضي بالذات, لإن من يعيشون عليها لهم مهمة تاريخية في خدمة اليهود.

المقال الذي كتبته منذ أعوام طويلة و لما نشرته بالعربية في 2007 هاجمني كل من قرأه, لإنه ببساطة كان الإعلام يروج للمأساة الفلسطينية و أسطول الحرية و مظلومية غزة و أبو عمار الذى تم محاصرته في الظلام و منع الأدويه عنه.

و في ظل عود عصابات الليكود الإسرائيلية المسماه بحماس…و الدعاية لها كمقاومة وطنية !! و إتهام الدولة المصرية متمثلة في الرئيس السابق مبارك أنه يحاصرهم و يمنع عنهم الحياة !! فسقط السذج في الفخ و زاد سخطهم على مبارك و مصر …و ذهبت بعض سيارات الإخوانجية و السلفية محملة بالغذاء إلي معبر رفح لتقوم بعمل مسرحية سخيفة من شأنها المزايدة على الدولة المصرية و تمثيل أنهم باكون على غزة و يقفون في وجه مبارك الطاغية الذي يحاصر المساكين بغزة و يتسبب في موتهم !!!كل هذه الخرافات جعلت من يقرأ المقال , يهاجم كاتبه, و له العذر لإن في 2007 لم يكن أحد قد رأى الحقيقة على أرض الواقع.

أما إذا كنت مازالت تسأل نفسك هذا السؤال بإستمرار: ” لماذا لا يوجه الفلسطنيون رصاصاتهم إلي صدور المحتل الإسرائيلي بدلاً من إغتيال الجنود المصريين ” ؟ فأنصحك بقراءة التالي بعناية و إهتمام.

إليكم جزء من الحقائق التاريخية التي تفسر الواقع:

مستغرب إنت لما بتشوف عصابات إرهابية بيخدموا الصهاينة..و بستغرب أكتر لما بتشوفهم بدقون و رافعيين رايات الإسلام بس بيقتلوا مسلمين و بيحموا تل أبيب…و بتكاد تفقد عقلك و…
clarityzone.wordpress.com

Comments

Leave a comment